ولكنه ما لبث سنة حتى تولاه الذعر والملل، ولم يطق صبراً فر ع إلى مالطة،
ثم عاد إلى بيروت سنة 1834 م وفتح هو وزو ته مدرسة لإسناث، واتسع
المجال أمامه ووقف حياته للعمل في بيروت بو ه خاص وفي بلاد الشام
بو ه عام. وبذلك تعاونت هذه الجهود جميعاً في بعث حركة التبشير، وكان
قيام إبراهيم باشا بتطبيق برنامج للتعليم الابتدائي في سوريا مستوحى من -
برنامج التعليم المو ود في مصر المأخوذ من برامج التعليم الابتدائي في فرنسا
فرصة لهؤلا المبشرين، فاغتنموها وساهموا في الحركة التعليمية من و هة -
النظر التبشيرية، ثم شملت حركة الطباعة. وبذلك نشطت الحركة التبشيرية،
وشاركت في الحركة التعليمية مشاركة ظاهرة. وقد استطاعوا بنشاطهم هذا
أن يوغروا الصدور بين رعايا الدولة الإسلامية باسم الحرية الدينية. وأو دوا
بين المسلمين والنصارى والدروز نشاطاً دينياً يتصل بالعقيدة.